للرفاق المعتقلين \ المقطع السابع

 

 

(7)

عذرا .

فإني خائف

أن يسرقوا حلمي

وأن يأدوا بحنجرتي صداي

قالوا بأن العدل في أرضي

لتبقى صامتا

كي لا يفسر حبك الأزلي للورد

احتمالات التآمر

والخيانة

وانتقاص الكامل المعبود

فالورد يسكن شوكه

في عوده المخضر

في تيجانه البيضاء

في كل الزوايا

والشوك يسكننا

عميقا في الحنايا

العدل في وطني الغريب

أن يأخذوك على النوايا

 

طفول زهران

للرفاق المعتقلين \ المقطع السادس

 

 

(6)

أمر على أسمائهم

والأغاني بليدة

وهمس الليالي

يعجن الحلم بالدم

وأسال ليلي

كيف تغفو عيونهم

على عري هذي الأرض

والشوك  والسم

أمر على جدرانهم

أقرأ الأرض فيهم

وتخلو أراضيم

وتسهم أنجمي

وتخطر بي الذكرى

لست ادري كليمة

أم يجيد الدمع

اختلاس التبسم

أيا ساكني الظلمات

والنور عندكم

تعتق حزن الأرض

ومر التألم

يساءل عنكم البحر

والرواسي والسما

تململ صمت الأرض

وطال تكتمي

 

طفول زهران

للرفاق المعتقلين \ المقطع الخامس

 
 

(5)

مجازا كتبوا

ثم مجازا شاء الوطن بأن يغتربوا

للحلم مناف يا وطني

وأنا المنفي بعينيك

لا أرض تتسع للغتي

لا الصمت أفاد ولا الخطب

ما بالك يا أرض تضيقي

ويضيق بأنفسنا الضب

هل حبا خنقت صرختهم

هل حبا فيك بك صلبوا

لحرائقنا سبب يا وطني     

والنار يلضيها سبب

 

طفول زهران

للرفاق المعتقلين \ المقطع الرابع

(4)

وسعوا السجون

وضيقوا الحناجر

ووزعوا في دمنا – إن شئتم – امخابر

وحاولوا أن تنكروا

حكاية الأحرار في فبراير

 

يا كذبة التاريخ .... يا أكبر المهازل

على امتداد الريح .... ستكثر الزلازل

فوسعوا سجونكم .... وحضروا السلاسل

 

من قال يا جلاد أنا

نأنف السجون

لأننا عشقنا الأرض

فيها لن نهون

فأثثوا المحاكم

ووسعوا السجون

 

إن تلجموا الأفواه ... لن تلجموا الفكرة

فلسنا كالشياه  ... في أرضنا الحرة

أرواحنا أحلام ... قلوبنا جمرة

هل بعد هذا القول ... لم تفقهوا الفكرة ؟

 

طفول زهران

للرفاق المعتقلين \ المقطع الثالث

(3)

لحزيران حكايات الزنازين

وللأحرار أقفال ونايا

ولي وطن أنام به سجين

يساوم بائعوه على دماي

أأرحل ؟ - لست أدري نحو أين –

وأحمل موطني قدسا وآيا

أأصمت ؟ . موطني كلم حزين

أعاصير تضج بها الحنايا

أيا سلطان لم يند الجبين

ودولتكم تغص بها الرزايا ؟

بأي شريعة أو أي دين

يموت الشعب كي تحيا البغايا ؟

 

طفول زهران



للرفاق المعتقلين \ المقطع الثاني

 

 

(2)

الصمت يا رفيق

في المدن الصفراء

بعض من جنون

 

إن كنت لا تغني

سوى اشتهاء الريح

وسطوة الشتاء

والقهر والسجون

فدع ظلام الغيب

يقد من ظنونه

حكاية للحلم

وبعض زيزفون

 

أتوق للمنافي

وللرغيف الحافي

أعلق السماء

طوق ياسمين

 

وأرجع السنين

حكاية من نار

أرواحنا أنهار

عيوننا للغيم

قلوبنا للطين

 

الصمت يا رفيق

في المدن الحمراء

بعض من غضب

صدور تلتهب

رصاصة تئز

بين جبهتين

 

طفول زهران

للرفاق المعتقلين \ المقطع الأول

(1)

مروا ..

على دمي المنسي

وانهمروا ..

الحر في أوطاننا

ينأى به السفر

نجري إلى العمر

نستجدي مسالكه

لا الحلم أجدى

ولا الأيام تبتكر

يا هذه الأوجاع

مدي الغيم ..

وانسكبي

إنا ورثاه

هذا النزف

والسهر

من يرضع القمر المنكوب

من دمه

في منكبيه..

انطوى

وترهل العمر

 

طفول زهران