طين وطن .. طفول زهران: خنجر

الخميس، 26 أغسطس 2010

خنجر

لا يزال ذلك الخنجر المغروس في حنجرتي يؤلمني

كلما حاولت عبثا أن أبتلع ما تبقى من دماء متخثرة وصديد في فمي

نصله يتضخم ويزحف مستعمرا المساحات المتبقية منها

****

حين تبدأ عيناي بالذوبان

لن أقوى على رؤيتي انتحب

سأدفن نفسي فيما تبقى من الأشياء القديمة

وأضيف على عيني ما تبقى من الملح الذي اقترضته لأصنع به جبيرة لجروحي الصفراء

***

أيها الغامض البعيد

لا تتأخر

الموت مختوم على نصل خنجرك

أيها القطب المتجمد من روحي

لا زال بردك يخز عظامي كلما ناديت: يا انت

لا زال خنجرك مغروس بحنجرتي الراعفة

لكنني ... لا احتضر ...

طفول زهران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفول، مذ أرادت الحدباء قتلي بمزيجها الأخضر اللزج وأنا تدثرني الظلمات الثلاث ، مذ اطلقوك صدفة علي ،وأنا اعلم ان الهارب من الموت ينتظره موت احمر. كبرت في الغربة كثيرا ، وانت تكبرين في ملامحي . عيناك الشاخصتان في الفراغ الممتد، والحزن المغسولة به تفاصيلك، شحوب يلقي على روحي ليلا ثقيلا ، أورثني حزن أيامك التي لم تعيشيها ، أورثني الرصاص الذي سكنك للأبد وأخذك للبياض ، للحقيقة ، أورثتني روحا لا تهدأ . وحين يحملني إليك دم السماء أسألني:هل ساكونك ؟

لأننا الآن في عالم البطولات الوهمية. الأبطال يتوارون والمزيفون يقفزون في كل مكان ويدعون أن لا أبطال غيرهم .إذا كانت أفكارك مكتنزة بالثورة الحقيقية فتأكد يا بدر بأنك طيب وطاهر وحي وإنسان جميل.لن تذهب أفكارك في مهب الريح بل ستبقى بها وهي ستبقى بك . وعندما يكون راسك مملوءا بأفكار ثورية فلن يستطيع أحد ان يقاومك بسهولة وان يهزمك ببساطة ، بل وأن يقتلك بسرعة . كل ما حدث هو تمرين على الموت !!!

أيها الحكيم سليمان: كيف تصادر النار من أرض النار؟ وتزرع في رحم الجدات أساطير الوطن الموعود والنشور الذي يسكن هدأة العواصف...؟ هبني أيها الحكيم "صديقتي الفراشة" فأنا – الولد الحميري- مسكون بالنار ومطيب باللهب .. وموعود بالحريق الجميل... الحريق الذي لم يأت .. الحريق الذي لا يبقى بعده إلا فراشة العشق النبيل ....